تعريف اللعبة
لا يوجد تعريف ثابت يحدد ما هي اللعبة. فهو يختلف بناءً على من يحددها وما هي اللعبة التي يتم استخدامها كمثال أو مرجع. إذ يختلف الأمر تماما تبعا لمن يحاول التعريف. ذلك أن مصممي اللعبة سوف يعرفونها من خلال مكوناتها الأساسية. وسوف يحاولون إيجاد طريقة بليغة لكتابة ما يعتبرونه الأجزاء الأساسية للعبة مثل الآليات والأنظمة والقواعد والتفاعل، إلخ ... عندما يعرّف اللاعب اللعبة، سيركز التعريف على تجربة اللعب نفسها، أي التحدي والشعور بالنصر والتعاون مع أعضاء فريقك و هزيمة خصومك.
محاولتنا في تعريف مفهوم اللعبة ليس تمرينا أكاديميا، بل لأننا نريد إنشاء لغة مشتركة تيسر انتقالنا خلال هذه العملية بسهولة. حيث أن صياغة هذا التعريف يقدم لك ولنا فكرة أكثر دقة عما نصممه.
تعريف اللعبة
فيما يلي بعض تعريفات اللعبة التي كتبها الناس على مر السنين.
- اللعبة هي محاولة طوعية للتغلب على العقبات غير الضرورية. (Bernard Suits)
- اللعبة هي نظام ينخرط فيه اللاعبون في صراع مصطنع، تحدده القواعد، ينتج عنه نتيجة قابلة للقياس الكمي. (Katie Salen and Eric Zimmerman)
- اللعبة هي شكل من أشكال الفن يتخذ فيه المشاركون، الذين يطلق عليهم اسم اللاعبون، قرارات من أجل إدارة الموارد من خلال رموز اللعبة سعيا وراء هدف. (Greg Costikyan)
- اللعبة هي نشاط بين اثنين أو أكثر من صناع القرار المستقلين الذين يسعون إلى تحقيق أهدافهم في سياق ما محكوم. (Clark C. Abt)
- اللعبة هي شكل من أشكال اللعب له أهداف وهيكل. (Kevin J. Maroney)
يحذر ديفيد بارليت (David Parlett) في الاقتباس الذي يفتح هذا الفصل من أن أي محاولة لتعريف كلمة "لعبة" هي محاولة حمقاء.
إذا، ما الذي يجعل اللعبة لعبة؟
إذا كنت ستعرف لعبة الآن، فما هو تعريفك؟
طب سؤال
المتعة أمر شخصي. المتعة هي مفهوم شامل واسع للغاية يحتوي على الكثير من المعاني. نحن نلعب الألعاب لنستمتع. المتعة التي نحصل عليها من لعب لعبة كمبيوتر تنافسية والمتعة التي نحصل عليها من بناء قلعة رملية هما شيئان مختلفان تمامًا. إذن ما هي المتعة؟ ما هي أنواع المتعة التي نريد الانخراط فيها في ألعابنا. كيف نحاول أن نجعل ألعابنا ممتعة بينما الكلمة ذاتها لا تحمل سوى القليل من المعاني.
قد نصل إلى استنتاج مفاده أن المتعة كلمة عديمة الفائدة لاستخدامها في شرح اللعبة، في الواقع، دعونا، باعتبارنا مصممي ألعاب، نهدف إلى عدم استخدامها. إنه مصطلح غامض ولا يقول لنا الكثير. في بعض الأحيان عندما يتحدث الناس عن المتعة نتخيل تجربة مليئة بالبهجة والضحك ... لكن الإحباط والصراع في محاربة وحش في نهاية أحد مستويات اللعبة هو أمر ممتع. يمكننا الاستمتاع بمشاهدة أفلام الرعب، ويمكننا الاستمتاع بالمشي لمسافات طويلة.
نعم، عموما نقول إننا نريد أن يستمتع اللاعبون، كتعبير عام. ولكن كمصممي ألعاب، دعونا نكون أكثر تحديدًا بشأن التجربة التي نخلقها باستخدام لعبتنا.
"الألعاب ليست ممتعة لمجرد كونها ألعاب، ولكن لأنها مصممة بشكل جيد للغاية." راف-كوستر (RaphKoster)
رابط الفيديو " مصمم ألعاب يشرح سر المتعة المناقض للحدس"
رابط مقال ' المتعة في تصميم الألعاب'
ما هي المتعة؟
اللعب هو أحد الكلمات الغامضة للغاية التي نستخدمها في سياقات مختلفة. نلعب لعبة، نلعب مزيكا، نلعب بالكلمات ... والقائمة طويلة. يمكننا أن نلعب بدون قواعد وأن نلعب ضمن القواعد، ودورنا كمصممي ألعاب هو تيسير اللعب ضمن القواعد. نحن أيضًا نيسر اللعب حسب القواعد، وهو ما يعني تحديد اللاعبين لقواعدهم الخاصة للألعاب التي يلعبونها. ربما يمكننا القول أن اللعب هو حركة حرة في إطار هيكل أكثر صرامة.
يقسم زيمرمان Eric Zimmerman اللعب إلى ثلاث حالات
لعب اللعبة
اللعب الفعلي للعبة في هيكل صارم من القواعد والآليات
نشاط تلقائي حر
رمي الكرة على الحائط. لا يوجد هيكل صارم للعبة ولكن كل هياكل الجاذبية وفيزياء الكرة تدخل طرفا فيها.
الشغب المَرِح
استكشاف حدود أو طريقة أداء معين، مثل تجنب كل الخطوط عند المشي على البلاط، أو محاولة عدم السقوط من على حافة الرصيف.
يمكن اعتبار اللعب كفعل أو حالة. إن حالة اللعب متقلبة للغاية، ونحن ندخل ونخرج منها كثيرًا في خلال اليوم. وقد أثار ذلك فضول العديد من الباحثين، لكننا لسنا بحاجة إلى الدخول في كل ذلك. بالنسبة لنا، نريد استكشاف مفهوم اللعب، لأن الناس سوف يختارون "لعبة" حتى "يلعبونها". ودورنا كمصممي ألعاب هو خلق الألعاب.
التالي هو عرض من كتاب "البني ادم، اللعب والألعاب" (Man, Play and Games) ل وجير كايلوا يشرح الفروقات بين المصطلحات المختلفة وطرق ومواقف اللعب المختلفة.
ما هو اللعب
لقد ناقشنا حتى الآن ماهية اللعبة وماهية المتعة. نصل الآن إلى النقطة التي نضبط فيها تعريفاتنا فيما يخص هذا البرنامج. سوف نحاول الآن تحديد ماهية اللعبة، خاصة أن "اللعبة Game" و "لعبة Toy" تشتركان في نفس الكلمة.
اللعبة (Game) مقابل لعبة (Toy)
المنظومة (اللعبة) هي مزيج مغلق من المتغيرات المختلفة (القواعد، الرموز، البطاقات، الإجراءات) والحالات التي تؤثر باستمرار على بعضها البعض.
إذا أخذنا لعبة الطاولة (النرد) كمثال، فإن نظام لعبة الطاولة أو عالم اللعبة له متغيرات وحالات مختلفة. فبداية رمي النرد هي على سبيل المثال أحد هذه المتغيرات. يمكن أن تتحدد حالات اللعبة بمن جاء عليه الدور ليلعب، وهل كل القطع موجودة على اللوحة، هل حاصر أحد اللاعبين الآخر في خانة سيئة، هل هناك شخص يفوز أو يخسر بشكل لافت للنظر.
ما إذا كان اللاعب لديه هذا الشرط أم لا، يحدد إحدى حالات اللعبة. وما هي الحالة المثالية للعبة التي يحاول كل لاعب الوصول إليها.
الشخص الذي يتم طرده من وظيفته يدخل في حالة جديدة. هذه الحالة الجديدة لها أهداف وآليات مختلفة وعقبات يجب التغلب عليها. هذه الحالة لها أيضًا حالات فرعية بداخلها. هل لدى الشخص ما يكفي من المال للعيش؟ هل هو مفلس؟ هذه كلها حالات متعددة في التجربة تغير "طريقة اللعب".
يمكن تفسير الحالة على أنها الصورة التي نلتقطها لنظام متغير، أي عندما ننظر إلى صورة غزال يأكل العشب، فإن هذه حالة واحدة في ذلك النظام البيئي. نفس الشيء مع الألعاب، حالة اللعبة هي لحظة واحدة في منظومة تلك اللعبة.
تحتوي الألعاب المختلفة على تعقيدات وطبقات مختلفة من عمق المتغيرات وكلها تؤثر على بعضها البعض. واللاعب يريد الوصول إلى الحالة المثالية.
تبسيطا للأمور، أن القواعد التي نضعها كمصممي ألعاب تخلق منظومة مغلقة. ووظيفة هذه المنظومة هي تسهيل اللعب. هذه إحدى التبسيطات العديدة لأي لعبة، والتي سنتوسع فيها لاحقًا في الفصول القادمة.
الألعاب كمنظومة
أسئلة ختامية
المفروض إن في كلام هنا! يشجع الناس إنها تعمل حساب علي منصة المعمل!
قد نصل إلى استنتاج مفاده أن المتعة كلمة عديمة الفائدة لاستخدامها في شرح اللعبة، في الواقع، دعونا، باعتبارنا مصممي ألعاب، نهدف إلى عدم استخدامها. إنه مصطلح غامض ولا يقول لنا الكثير. في بعض الأحيان عندما يتحدث الناس عن المتعة نتخيل تجربة مليئة بالبهجة والضحك